-
Notifications
You must be signed in to change notification settings - Fork 0
/
Copy path(148:865). Misbah al-Sharia, Jafa ral-Sadiq.txt
123 lines (121 loc) · 13.9 KB
/
(148:865). Misbah al-Sharia, Jafa ral-Sadiq.txt
1
2
3
4
5
6
7
8
9
10
11
12
13
14
15
16
17
18
19
20
21
22
23
24
25
26
27
28
29
30
31
32
33
34
35
36
37
38
39
40
41
42
43
44
45
46
47
48
49
50
51
52
53
54
55
56
57
58
59
60
61
62
63
64
65
66
67
68
69
70
71
72
73
74
75
76
77
78
79
80
81
82
83
84
85
86
87
88
89
90
91
92
93
94
95
96
97
98
99
100
101
102
103
104
105
106
107
108
109
110
111
112
113
114
115
116
117
118
119
120
121
122
123
الباب الخامس في العلم قال الصادق (ع): العلم أصل كل حال سنى ومنتهى كل
منزلة رفيعة ولذلك قال النبي (ص) طلب العلم ms فريضة كل مسلم ومسلمة أي علم
التقوى واليقين.
وقال علي (ع): اطلبوا العلم ولو بالصين فهو علم معرفة النفس ومعرفة الرب
عز وجل قال النبي (ص): من عرف نفسه عرف ربه ثم عليك من العلم بما لا يصح
العمل به وهو الاخلاص.
قال النبي (ص): نعوذ بالله علم لا ينفع وهو العلم
الذي يضاد العمل بالاخلاص واعلم أن قليل العلم يحتاج إلى كثير العمل لأن
علم الساعة يلزم صاحبه استعمال طول دهره.
قال عيسى بن مريم (ع) رأيت حجرا عليه مكتوب اقلبني فقلبته فإذا على باطنه
مكتوب من لا يعمل بما يعلم مشؤم عليه طلب ما لا يعلم ومردود عليه ما علم
أوحى تعالى إلى داود (ع): ان أهون ما انا صانع بعالم عامل بعلمه أشد من
سبعين عقوبة باطنة ان اخرج قلبه حلاوة ذكرى وليس إلى الله سبحانه طريق يسلك
بعلم والعلم زين المرء في الدنيا والآخرة وسائقه الجنة وبه يصل إلى رضوان
الله تعالى والعالم حقا الذي ينطق فيه أعماله الصالحة وأوراده الزاكية
وصدقه وتقواه لا لسانه ومناظرته ومعادلته وتصاوله ودعواه ولقد كان يطلب هذا
العلم في غير هذا الزمان من كان
فيه عقل ونسك وحكمه وحياء وخشية وانا نرى طالبه اليوم ليس فيه من ذلك شئ
والعالم يحتاج إلى عقل ورفق وشفقة ونصح وحلم وصبر وقناعة وبذل والمتعلم
يحتاج إلى رغبة وإرادة وفراغ ونسك وخشية وحفظ وحزم
الباب السادس في الفتياء قال الصادق (ع): لا يحل الفتياء لمن لا يصطفى من
الله تعالى بصفاء سره واخلاص علمه وعلانيته وبرهان من ربه في كل حال لأن من
أفتى فقد حكم والحكم لا يصح إلا باذن من الله عز وجل وبرهانه ومن حكم
بالخير بلا معاينة فهو جاهل مأخوذ بجهله ومأثوم بحكمه دل الخبر العلم نور
يقذفه الله في قلب من يشاء قال النبي (ص): أجرأكم على الفتياء أجرأكم على
الله عز وجل أو لا يعلم المفتى انه هو الذي يدخل بين الله تعالى وبين عباده
وهو الحائر بين ms الجنة والنار
الباب الثامن في آفة العلماء قال الصادق (ع): الخشية ميراث العلم وميزانه
والعلم شعاع المعرفة وقلب الايمان ومن حرم الخشية لا يكون عالما وان يشق
الشعر بمتشابهات العلم قال الله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء).
وآفة العلماء ثمانية: الطمع والبخل والرياء والعصبية وحب المدح والخوض
فيما لم يصلوا إلى حقيقته والتكلف في تزيين الكلام بزوائد الألفاظ وقلة
الحياء من الله والافتخار وترك العمل علموا قال عيسى (ع) أشقى الناس من هو
معروف
الباب التاسع في الرعاية قال الصادق (ع): من رعى قلبه عن الغفلة ونفسه عن
الشهوة وعقله عن الجهل فقد دخل في ديوان المتنبهين ثم من رعى علمه عن الهوى
ودينه عن البدعة وماله عن الحرام فهو من جملة الصالحين قال رسول الله (ص):
طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة وهو علم الأنفس فيجب أن يكون نفس
المؤمن على كل حال في شكر عذر على معنى ان قبل ففضل وان رد فعدل وتطالع
الحركات الطاعات بالتوفيق وتطالع السكون عن المعاصي بالعصمة وقوام
ومفارقة جميع ما لا يعنيه وترك فتح أبواب لا يدرى كيف يغلقها ولا يجالس
من يشكل عليه الواضح ولا يصاحب مستخفا الدين ولا يعارض من العلم لا يحتمل
قلبه ولا يتفهمه من قائله ويقطعه عمن يقطعه الله عز وجل تعالى شانه
والسخاء بما أنعم الله عليك به وتحريكها بكتابه العلم ومنافع ينتفع بها
المسلمون في طاعة الله والقبض عن الشر وزكاة الرجل السعي في حقوق تعالى من
زيارة الصالحين ومجالس الذكر واصلاح وصلة الأرحام والجهاد وما فيه صلاح
قلبك وسلامه دينك هذا مما تحمل القلوب فهمه والنفوس استعماله ولا يشرف عليه
إلا عباده المخلصون المقربون أكثر ان تحصى وهم أربابه وهو شعارهم دون غيرهم
اللهم وفقني بما تحب وترضى
الباب الثالث والثلاثون في الجهل قال الصادق (ع): الجهل صورة ركبت في
اقبالها ظلمة وادبارها نور والعبد متقلب معها كتقلب الظل مع الشمس الا ترى
إلى الانسان تارة تجده جاهلا بخصال نفسه حامدا لها عارفا بعيبها في غيره
ساخطا وتارة تجده عالما بطباعه ساخطا لها حامدا لها غيره وهو متقلب بين
العصمة والخذلان فإن قابلته العصمة أصاب وان وقابله الخذلان أخطأ ومفتاح
الجهل الرضا والاعتقاد به ومفتاح العلم الاستبدال مع اصابه مرافقة التوفيق
وأدنى صفة الجاهل دعواه بالعلم بلا استحقاق وأوسطه جهله بالجهل وأقصاه
جحوده بالعلم وليس شئ اثباته حقيقة نفيه الجهل في الدنيا والحرص فالكل منهم
كواحد والواحد منهم كالكل
الباب السابع والأربعون في العقل والهوى قال الصادق (عليه السلام):
العاقل من كان ذلولا إجابة الحق منصفا بقوله حموصا عند الباطل خصيما بقوله
يترك دنياه ولا يترك دينه ودليل العاقل شيئان صدق القول وصواب الفعل
والعاقل لا يحدث بما ينكره العقول ولا يتعرض للتهمة ولا يدع مدادات من ms
ابتلى به والعلم دليله في أعماله والحلم رفيقه في أحواله والمعرفة يقينه في
مذاهبه والهوى عدو العقل ومخالف الحق وقرين الباطل وقوة الهوى من الشهوات
واصل علامات الهوى من اكل الحرام والغفلة عن الفرائض والاستهانة بالسنن
والخوض في الملاهي
وقال ms نوح (عليه السلام): وجدت الدنيا كبيت له بابان دخلت من إحداهما
وخرجت من الاخر هذا حال نجي الله (عليه السلام) فكيف حال من اطمان فيها
وركن إليها وضيع عمره عمارتها ومزود في طلبها والفكرة مرآة الحسنات وكفارة
السيئات وضياء القلب وفسحة للخلق وإصابة اصلاح المعاد واطلاع على العواقب
واستزادة في العلم وهي خصلة لا يعبد الله بمثلها قال رسول (صلى الله عليه
وآله وسلم) فكرة ساعة خير من عبادة سنة ولا ينال منزلة التفكر إلا من قد
خصه الله بنور المعرفة والتوحيد
الباب السادس والخمسون في البيان قال الصادق (عليه السلام): نجوى
العارفين تدور على ثلاثة أصول: الخوف والرجاء والحب فالخوف فرع العلم
والرجاء فرع اليقين والحب فرع المعرفة فدليل الخوف الهرب ودليل الرجاء
الطلب ودليل الحب ايثار المحبوب على ما سواه فإذا تحقق العلم في الصدق خاف
وإذا صح الخوف هرب وهرب نجا وإذا أشرف نور اليقين في القلب شاهد الفضل وإذا
تمكن من رؤية الفضل رجاء وإذا وجد حلاوة الايمان الرجاء طلب وإذا وفق للطلب
وجد وإذا تجلى ضياء المعرفة الفؤاد هاج ريح المحبة
زوال حلاوة الطاعة وعدم مرارة المعصية والتباس العلم الحلال والحرام
توهمت انك تدعو الله وأنت تدعو سواه وربما حسبت انك ناصح للخلق وأنت
تريدهم لنفسك ان يميلوا إليك وربما ذممت نفسك وتمدحها على الحقيقة واعلم
انك لن تخرج من ظلمات الغرور والتمني إلا بصدق الإنابة إلى الله تعالى
والاخبار ومعرفه عيوب أحوالك من حيث لا يوافق العقل والعلم ولا يحتمله
الدين والشريعة وسنن القدوة وأئمة الهدى وان كنت راضيا بما أنت فيه فما
اشقى بعلمه وعمله منك وأضيع عمرا فأورثت حسرة يوم القيامة
* (الباب الثاني والسبعون في المشاورة) * قال الصادق (عليه السلام) شاور
في أمورك مما يقتضى الدين من فيه خمس خصال عقل وعلم وتجربة ونصح وتقوى وان
تجد فاستعمل الخمسة واعزم وتوكل على الله تعالى فإن ذلك يؤديك إلى الصواب
وما كان من أمور الدنيا التي هي غير عائدة إلى الدين فاقضها ولا تتفكر فيها
فإنك إذا فعلت ذلك أصبت بركة العيش وحلاوة الطاعة وفي المشاورة اكتساب
العلم والعاقل من يستفيد منها علما جديدا ويستدل به على المحصول من المراد
ومثل المشورة مع أهلها مثل التفكر في خلق السماوات وفنائهما
فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف وقيل لمحمد ابن الحنفية من
أدبك فقال أدبني ربى في نفسي فما استحسنت من أولى الألباب والبصيرة تبعتهم
به واستعملته وما استقبحت من الجهال اجتنبته وتركته مستقرا فأوصلني ذلك إلى
طريق العلم ولا طريق للأكياس من المؤمنين أسلم من الاقتداء لأنه المنهج
الأوضح والمقصد الأصح قال الله عز وجل لأعز خلقه (صلى الله عليه وآله وسلم)
(أولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتده) وقال عز وجل (ثم أوحينا إليك ان اتبع
ملة إبراهيم حنيفا) فلو كان لدين الله تعالى عز وجل مسلك ms أقوم الاقتداء
لندب أنبيائه وأوليائه إليه قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في القلوب
نور لا يضئ إلا من اتباع الحق وقصد السبيل وهو من نور الأنبياء مودع في
قلوب المؤمنين.
* (الباب السابع والتسعون في العبرة) * قال الصادق (عليه السلام) قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المعتبر في الدنيا عيشه فيها كعيش
النائم يراها ولا يمسها ويزيد عن قلبه ونفسه باستقباحه معاملات المغرورين
بها ما تورثه الحساب والعقاب ويتبدل بها ما تقربه رضى الله وعفوه ويغسل ms
بماء زوالها مواضع دعوتها إليه وتزين نفسها إليه فالعبرة تورث صاحبها ثلاثة
أشياء العلم بما يعمل والعمل بما يعلم والعلم بما لا يعلم والعبرة أصلها
أول يخشى آخره وآخر قد تحقق الزهد في أوله ولا يصح الاعتبار إلا لأهل
الصفاء والبصيرة قال الله تعالى (فاعتبروا يا أولى الابصار) قال تعالى أيضا
(فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) فمن فتح الله عين
قلبه وبصيرته بالاعتبار فقد أعطاه منزله رفيعه وملكا عظيما
* (الباب المائة في الغيبة) * قال الصادق (عليه السلام) الغيبة حرام على
كل مسلم مأثوم صاحبها في كل حال وصفة الغيبة ان تذكر أحدا بما ليس هو عند
الله عيب أو تذم ما تحمده أهل العلم فيه وأما الخوض في ذكر الغائب بما هو
عند الله مذموم وصاحبه فيه ملوم فليس بغيبة وان كره صاحبه إذا سمع به وكنت
أنت معافا عنه وخاليا منه ويكون في ذلك مبينا للحق من الباطل ببيان الله
تعالى ورسوله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولكن على شرط ان لا يكون للقائل
بذلك مراد غير بيان الحق والباطل في دين الله عز وجل وأما إذا أراد ms به نقص