ملفات تعريب واجهة ميدياويكي و ملحقاتها.
هذه الترجمة تجري تصويبات عديدة على ترجمة المنبع المحزومة مع إصدارات ميدياويكي، المستعملة في ويكيبيديا العربية و مشروعات ويكيميديا الأخرى، علاوة على تحسينات في الصياغات لأجل الوضوح و الدقة و الاتّساق.
هذه الترجمة تحوي تغييرات في كلمات محجوزة يستعملها النظام، مثلا في الطلاسم (Magic Words) و أسماء الدوال و الصفحات الخاصة و غيرها؛ لذا فترجمات قلب النظام و بعض ترجمات الملحقات ليست متوافقة مع ترجمات المنبع، و تنبغي مراجعتها قبل استعمالها في حتّات ميدياويكي عاملة أو قبل الترقية.
الأفرع المختلفة في هذا المستودع تجاري إصدارات ميدياويكي ذات الدعم طويل المدى التي أنجزت لها الترجمات.
العمل التشاركي يمنحنا القدرة على إنجاز كموم كبيرة من العمل بسرعة، كما إنه بتوسيع قاعدة المشاركة يتجاوز الاعتمادية على أفراد بعينهم و التقلبات في مستوى الأداء المرتبطة بقدرتهم على المساهمة في الأوقات المختلفة.
لكن يعيب العمل التشاركي المفتوح للكافة وجود عدم اتّساق أحيانًا في المخرج النهائي، بسبب الاختلافات في الرؤى و الاختيارات التي يفضّلها المساهمون، و بالذات في المخرجات التي تعتمد على تقسيم المشكلة إلى مشاكل فرعية تُحلّ كلٌّ منها باستقلالية تامة عن الأخريات بغير سياق يشملها، و هو الحاصل في نمط أقلمة البرمجيات الحالي الذي يتَّحّ العبارة (string) وحدة له، و يتضاعف أثر ذلك بمرور الوقت و تعاقب مجموعات المساهمين، و هو أثر تتوقّف شدّته على وجود سياسة عامة للترجمة و التحرير من عدمه، و على درجة تفصيل و شمول تلك السياسة فيما يتعلّق بالنواحي العديدة للترجمة، من اختيار الألفاظ و بنى الأساليب.
و حتّى الترجمة الآلية نجدها تفاقم المشكلة إنْ هي انطلقت مِنْ مراكم مبنية على الموجود بدلا مِنْ انبنائها على اﻷفضل.
لذلك نجد بعض أنجح مشروعات البرمجيات الحرّة تجمع ما بين نمط المشاركة و تنصيب دكتاتور عادل ترجع له مهمّة الفصل النهائي، لكن في وجود القدرة على تفريع أي مشروع و تطويره على نحو مستقل قد يكون مغايرا في كليته أو بعضه لنمط تطوير الاصل و سياساته، ما يغني عن الحاجة إلى خوض صراع سلطوي أيديولوجي، و هو ما يحدث في كثير من مشروعات البرمجيات الحرّة عندما تنجم شقاق في الرؤية بين مساهميها، لعما بأنّ بعضها قد يرجع لاستيعاب كل أو بعض أوجه الخلاف لاحقًا بعد أن تتبين أفضليته.
في الترجمة الرسمية الحالية لمنصة ميدياويكي أخطاء صريحة في ترجمة بعض العبارات تدل على عدم إلمام المترجم بدقائق اللغة المصدر، و أخطاء بسبب عدم إلمام المترجم بمسائل تقنية تقع خارج نطاق منصة ميدياويكي ذاتها لكنّها تنعكس عليها، كما توجد خيارات مصطلحية نرى أفضلية غيرها ﻷسباب مختلفة، و أحيانا نجد المصطلح العربي يرِد بأكثر من دلالة، أو تُستعمل مصطلحات عربية عدّة بنفس الدلالة. و على مستوى الصياغات نجدُ أنماطًا لصياغات العبارات نرى أنَّ تبديلها يقلّل الغموض و يزيل اللبس، و توجد أيضًا صياغات نرى أنّها ركيكة تستعير بنية و منطق اللغة الأجنبية المصدر (الإنجليزية هنا) لا منطق العربية، أو يحمل بلا داع و لا ضرورة الإرث الثقافي للغة الأجنبية و مسار تطوّر مفرداتها و يفرضه على العربية، و يوجَد كثيرٌ من عدم الاتساق بسبب تتابع موجات العمل على الترجمات عبر الزّمن، أو بسبب تهاون المترجمين.
و الواقع أنّ بعض تلك المشكلات، موجود في اللغة الأصل، بالذات المتعلق منها بالغموض في الصياغات، بسبب أنّ المبرمجين القائمين على وضعها ليسوا في العادة أفصح الناس في لغاتهم. و تملُّكهم ناصية لغات البرمجة لا يصاحبها بالضرورة تملّك ناصية اللغة الطبيعية.
(مطلوب تضمين جدول المقارنة بين الترجمتين المبني على مختارات تبيّن كلّا من الحالات السابقة)
و من قال إنها أفضل!
لا يوجد إجماع على ذلك. هذا اجتهاد.
فكما سبق، توجد أخطاء صريحة في الترجمة في بعض المواضع، لكنّ كثيرًا من التباينات بين الترجمتين مسألة اختيارات مختلفة في المصطلحات و الأساليب، يؤخذ منها و يُردّ حسب منطلقات كلِّ مترجم. كما أن المنهجية التي يتّبعها المترجمون التقنيون، تتباين في ترتيب إبدائها لمقوّمات الترجمة، أي أولوية كُلِّ من الوضوح و الدّقة و الشيوع.
مجتمع مشروعات ميدياويكي هو الإطار الذي يُطوّر فيه نظام ميدياويكي و ملحاقته، و كذلك الذي تُنجز فيه ترجمات واجهاتها في اللغات المختلفة. هذا المجتمع يعمل بصيرورات معقدة تتبدى فيها تفاعلات المجتمعات عمومُا، منها مقاومة التغيير و الميل إلى تفضيل ما استقرّت عليه الحال، و الاحتياج إلى حشد تأييد سياسي لاتّخاذ القرارات التي تترتّب عليها تغيير، كما إنّه مجتمع محافظ لغويًا إلى حدٍّ كبير، على الأقل في نظرنا.